قال الله تعالى في
سورة النور اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ
كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ
كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ
زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ
وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ
لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} [سورة النور].
وقال أيضاً (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) (المؤمنون:20)
وقال تعالى : { وَالتّينِ وَالزّيْتُون ِ} (التين : 1)
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :"كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَة
ويقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ائتدموا بالزيت وادَّهنوا به فإنه من شجرة مباركة" (رواه الحاكم وابن ماجة).
وعن
عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال:
"عليكم بزيت الزيتون كلوه وادهنوا به فإنه ينفع من البواسير" (صحيح
الجامع)،
وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يأكل زيت الزيتون وعليه نقطتين من الخلِّ، ويستخدمه بإدامٍ يأكله مع الخبز.
فزيت
الزيتون إذن له مكانه رفيعة في تراثنا الإسلامي أن يشرف بذكره في القرآن،
ويوصي رسولنا المصطفى بأكله والدهان به، فإن لزمنا تناوله بنية اتباع سنة
رسول
الله كنا مأجورين إن شاء الله.
تركيبة ثمرة الزيتون:
تتكون من 67% من وزنها ماء، 13% دهن، 5% بروتين، 1% أملاح معدنية أهمها كالسيوم وحديد.
يحتوي
على كمية من فيتامنيات (أ، هـ، ك) المضادة للأكسدة، وهو غني بالعناصر
المعدنية النادرة التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة؛ ولكن نقصها يؤدي إلى
حدوث أمراض مختلفة أهم هذه المواد السيلينيوم والزنك.
ويعتبر زيت الزيتون أقل الزيوت تعرضًا للأكسدة، وأفضل أنواعه البِكر أي المأخوذ بالعصر، وليس المستخرج من الكيماويات.
وعند
أكله مع الجبن واللبن والخبز يعتبر غذاء كامل، وتحفظ الأغذية المقلية به
بقيمة غذائية أعلى مقارنة بتلك المقلية بأنواع أخرى من الزيوت.
وقد كان العرب والهنود يستخدموه كمنشط للشعر، ويعتبرونه من أهم مواد تصفيفه.
* الفوائد الطبيعية لأوراق الزيتون:
- ورق الزيتون إذا مُضغ ينفع في التهابات الفم واللثة والحلق.
- إذ جفف وطحن فإنه مفيد لعلاج الالتهابات والجروح.
- يستخدم مطحونه مع الماء كحقنه شرجية لعلاج قرح القولون، وهي علاج فعال جدًّا لهذه القرح.
ويكفينا
ما علِمْناه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يتناوله يوميًّا
ويستخدمه كإدام يأكله بالخبز مع بضع قطرات من الخل، وأنه- صلى الله عليه
وسلم-
وصَّانا بالأكل منه والدهن به لنحرص على تناوله باستمرار،
فنكون قد اتبعنا سنته، واتخذنا من غذائنا دواءً ووقاية لنا- إن شاء الله-
أمدَّكم الله وإيانا والمسلمون
بالصحة والعافية.
الإعجاز العلمي والمواد الفعالة :
لقد
أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها في عدة آيات ووصفها
بأنها مباركة، أي كثيرة العطاء والفائدة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
أصحابه ومن ثم جميع المسلمين بتناول زيت الزيتون ولقد اكتشف العلم المعاصر
فوائد هائلة لزيت الزيتون وسوف نتناول في هذا البحث بعض نتائج الأبحاث على
زيت الزيتون ونكتشف معاً صدق الحقيقة التي أشار إليها القرآن الكريم ألا
وهي البركة التي أودعها الله سبحانه في هذا الزيت العجيب.
يحتوي زيت الزيتون على الأحماض الدهنية غير المشبعة وحيدة الرابطة المزدوجة، وهو ما يميزه عن بقية الزيوت .
وقد
ورد في الكتاب الأمريكي الصادر في 1997 بعنوان " 8 أسابيع للوصول إلى
الصحة المناسبة " 8 Weeks to optimum health" للمؤلف أندرياويل ـ أنه يجب
استبدال كل أنواع الدهون التي يتناولها الإنسان، وخاصة بعد سن الأربعين
بزيت الزيتون، وأشار إلى أهمية زيت الزيتون بقوله:
" يذيب زيت
الزيتون الدهون ويساعد في تقوية الكبد، ويساعد في علاج الكبد الدهني، ويزيد
من نشاط الكبد من ناحية أخرى فقد ذكر الكتاب أن الدواء المعروف في الأسواق
باسم (Essential Fort) يحتوي على نسبة عاليةٍ من زيت الزيتون، وهو الذي
يوصف أساساً لمرضى الكبد، كما أنه يُحَسِّن من وظائف الكبد ،وخاصة أنه مضاد
للسموم، ومن هنا فهو يزيد من قدرة الكبد على إزالة السُّمِّية .
زيت الزيتون يقي من السرطان :
توصل
بحث علمي أُجري في أسبانيا ونشرته مجلة - جات - المختصة بأمراض الجهاز
الهضمي إلى أن استخدام زيت الزيتون في طهي الطعام قد يمنع من سرطان الأمعاء
، ويقول الفريق الطبي الذي أجرى التجربة أن النتائج أظهرت أن لزيت الزيتون
فوائد وقائية،الأمر الذي يفسر سبب كون الغذاء المتوسطي غذاء صحياً .
وقدأُجري
البحث على عدد من الفئران المخبرية التي أُطعم بعضُها غذاءً غنياً بزيت
الزيتون والبعض الآخر بزيت السمك ومجموعة ثالثة بزيت زهرة العصفر ، ثم قسم
الباحثون كل مجموعة إلى قسمين أُعطي إحداها مواد تسبب السرطان. وبعد أربعة
أشهر وجدوا أن الحيوانات التي أطعمت زيت الزيتون كانت أقلها من حيث الإصابة
بأورام سرطانية.
ويقول رئيس الفريق البروفسور (ميجيل جاسول ) إن
هذه الدراسة تقدم دليلاً على أن غذاءً يحتوي على خمسة بالمائة من زيت
الزيتون يقي من الإصابة بالسرطان مقارنة بزيت زهرةالعصفر.
ويفسرالفريق
العلمي دور زيت الزيتون بأنه يعرقل تكون مادة يطلق عليها
(آركيدونات)المسؤولة عند اتحادها مع مادة أخرى هي (بوستجلاندين – إي) عن
تحريض الخلايا على الانقسام السرطاني
وتوصل علماء بريطانيون إلى أدلة
جديدة تثبت المنافع الوقائية لزيت الزيتون في علاج سرطان الأمعاء الذي يذهب
ضحيته حوالي (20 ألف شخص ) سنوياً في بريطانياً وحدها.
فقد وجد باحثون وأطباء أن زيت الزيتون يتفاعل في المعدة مع حامض معوي ويمنع الإصابة بمرض سرطان الأمعاء والمستقيم.
والجديربالإشارة
أن سرطان الأمعاء هو من أكثر أمراض السرطان شيوعاً في بريطانيا بعد سرطان
الرئة ، لكن معالجته ممكنة إن اكتشف في وقت مبكر ، وبحثت الدراسة في نسبة
الإصابة بمرض سرطان الأمعاء في ثمانية وعشرين بلدا في العالم، يقع معظمها
في أوروبا ، إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل وكولومبيا و كندا و
الصين.
و وجد الباحثون أن عوامل غذائية تلعب دوراً هاماً في إصابة
الشخص، وأن الأشخاص الذين يأكلون كميات كبيرة من اللحم والسمك أكثر عرضة
للإصابة بالمرض من الأشخاص الذين يأكلون الخضروات والحبوب.
و وجدالعلماء أيضا أن خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء تقل مع تناول وجبات غذائية غنية بزيت الزيتون.
ويعزو
العلماء ذلك إلى أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من اللحم
يمكنهاأن تزيد من إفراز حامض الصفراء أو حامض (ديأويسيكليك) الذي بدوره
يقلل من فعاليةأنزيم خاص يعتقد بأنه يلعب دورا هاما في تجدد خلايا الأنسجة
المبطنة للأمعاء.
ويعتقدالعلماء أن انخفاض الأنزيم الخاص، الذي يسمى (ديامين أويداس) قد يكون سبب تزايد الخلايا السرطانية في الأمعاء.
وهنا
وجد العلماء الدور المهم الذي يقوم به زيت الزيتون في خفض المادة الحامضية
الضارة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من اللحم و زيادة إفراز الأنزيم الذي
يقي من تكاثر الخلايا الغير عادية والسرطانية.
وقال أحد الباحثين
إن الدراسة الجديدة تؤكد أن البلدان التي تُستهلك فيها كميات كبيرة من زيت
الزيتون لديها حالات سرطان أمعاء ومستقيم أقل نسبياً عما كان يعتقد،آخذين
بعين الاعتبار جوانب أخرى من العادات الغذائية لتلك البلدان.
وقالت
متحدثة باسم مؤسسة التغذية البريطانية إنه في السابق كانت فوائد زيت
الزيتون تقتصر على أمراض القلب، ولكن منذ شيوع فوائده في محاربة الأمراض
الأخرى ازداد وعي الناس بأهميته وأزداد استخدامه في الطعام .
زيت الزيتون يقي من سرطان الثدي :
أثبتت
دراسة أجريت في اليابان إن النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون أكثر من مره
باليوم يقللن من خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 25% بالمقارنة مع النساء
اللاتي لا يتناولنه بانتظام وفى هذا الصدد يقول الدكتور (ديميتريوس ) أستاذ
الصحة العامة بكلية هارفارد والذي أسهم بإجراء الدراسةأن الدراسات قد
أشارت إلى أن تناول زيت الزيتون لا يساعد على تفاقم الإصابة بأورام الثدي
الذي تنشطها الكيماويات مثلما تفعل بعض الأنواع الأخرى من الدهون وأثبتت
دراسة أخرى أجريت على خمسةآلاف شخص أن هناك صله بين زيت الزيتون وانخفاض
كوليسترول الدم والضغط والسكر فضلا عن فعاليته في علاج التهاب المفاصل
والإمساك المزمن وآثار الشيخوخة ويقلل من أخطار أمراض القلب وتصلب الشرايين
كما ثبت أيضا انه يساعد في تعدين العظام .