لا تسأليني من اكون

وقد رحلتي عني في سكون
من يدرك تفسير كل معاني الظنون
ومن يستطيع ان يقاوم في حبك كل الفنون

فقد اتقنت حبك عبر كل اللحظات

ولكني لم اجدك تناديني حبيبي
فقد عشت اثيراً لكي كل الاوقات
وعاش قلبي ويكاد ان ان يضلل طريقي

فأنا من اكون لكي سيدتي
وهل اكتفيتي بحبي وعشقي
اما تجعليني بين حطام يأسي
احاور كل الاماني حتي التمني

اين انتي يا من جعلتني لليل اشكي
وللنهار لم اجد بقائي او فكري
وفي ساعات الغروب اشعر بخوفي
وفي لحظات الشروق انتظر املي

فهل تكوني شمسي وقمري
هل تكوني شروقي وغروبي
اما انكي تجيدي فن التخلي
ويكون الفراق هو قدري ومكتوبي

اتيني من صراحة الافكار ما يكفيكي
ودعي من روائع الازمان ما يغنيكي
واعلميني عن سر البعاد حتي لا يفنيني ويفنيكي
ام انكي تجعلي لحظات التراحل تكون ذكراكي وماضيكي

يا من ذات يوم جلست بين شوأطي اشواقها
وجعلت من النظرات امواج تقتحمها
وتركت كل شيئاً بكل ما ارتضي اسيراً لها
فهل يكفيكي حنيني اليكي ام تكفيكي روحاً طال انتظارها

فأن جأتي ذات يوم تناديني حبيبي
وقولتي انك تبحري بين ضلوع قلبي وتسكني عيني
ثقي انكي من الحب اشعلتي لهيبي
وحطمتي كل الحواجز بينك وبيني