للعلوم أهمية كبيرة فى حياتنا .. يعنى لايوجد حضارة بدون تقدم فى العلوم ..لايوجد دولة متقدمة ضعيفة .. والعكس صحيح .
ولايوجد تقدم فى العلوم بدون ثقافة علمية لدى الشعوب التى تشجعهم على بذل الكثير من أجل الارتقاء بمجتمعاتهم ..
لذلك قمنا بتأسيس هذا الركن العلمى فى المنتدى .. لنشر الثقافة العلمية .. وده هيكون بالتعاون مع موقع علم للثقافة العلمية ..
ولنبدأ أولا بتعريف العلم ؛ فالعلم وسيلة من وسائل تسهيل حياة الإنسان ، وهو يدخل فى جميع مجالات وأوجه حياتنا .. حيث يسعى العلماء إلى كشف أسرار الكون والبيئة المحيطة بالإنسان حتى يستطيع الإنسان تطويعها والاستفادة منها . إن العلم بدأ مع بدايات الحضارات الأولى على ضفاف نهر النيل ، وكان القدماء المصريين لهم السبق فى علوم كثيرة منها الكيمياء والطب والصيدلة والرياضيات والهندسة وكانوا متقدمين جدا ، ودليل تقدم أى حضارة هو أن تبقى دائما محل الدراسة والبحث ، فالعلماء حتى الآن عاجزين عن تفسير بناء أهرام الجيزة على سبيل المثال وهذا كله بفضل تفوقهم فى علم الرياضيات .. ومن الأمور التى يجليها الكتاب ، والتى قد يتجاهلها البعض فى غمرة الزهو بما تحقق فى العصور الحديثة من تقدم تكنولوجى " ذكاء الإنسان الحالى لم يصبح أكبر من ذكاء أسلافه " و إن كان حجم المعرفة هو الذى تغير واتسع عند الإنسان الحالى مقارنة بالأسلاف ، وليس العقل أو قدراته .
إن الهدف الأساسي من كل تقدم علمي هو تذليل الصعاب التي تواجه الناس ، وتأمين حياة أكثر رخاء وسعادة لهم وهو الهدف نفسه الذي سعى إليه العلماء لتحقيقه من خلال المخترعات الجديدة التي يطالعون العالم بها كل يوم ، وهذه المخترعات ليست وقفا على عصر محدد أو فترة تاريخية معينة, بل هي محصلة جهود متصلة وأفكار وتطبيقات متتالية ،وكأنها بناء شامخ يرسى أحدهم لبنته الأولى ثم تتابع السواعد لترفع جدرانه العالية .
الثقافة العلمية في الوطن العربي
يُقصد بالثقافة العلمية تبسيط العلوم وجعلها في متناول عامة الناس من خلال المجلات المتخصصة بهذا النوع من الثقافة أو المجلات و الصحف التي تفرد زوايا لهذا المجال، أو عن طريق الإذاعة والتلفاز والمنتديات والجمعيات المهتمة بهذا الموضوع. وذلك دون الاستهتار بالفكر العلمي الحقيقي والبحث العلمي الجاد الذي يكشف هذه المعلومات فتكتمل مسيرة المعرفة نتيجة إبداع وتميز بعض المختصين في مجالات العلوم كافة.
ويكثر الحديث عن الثقافة العلمية في هذه الأيام بسبب وجود فارق كبير بين معرفة المتخصص في مجال عمل محدد ومعرفة عامة الناس أو المتخصص في مجالات أخرى للاختصاص المحدد، وبالتالي قلة المعرفة العلمية والوعي العلمي لما يحدث حولنا من اكتشافات بارزة وجهل للكثير من الظواهر والإنجازات العلمية. وذلك بسبب عدم القدرة على نقل هذه المعلومات بشكل مبسط ومقبول، أو بسبب سوء التعليم وأسلوب التلقين الذي ما زال شائعاً في العديد من دول العالم، ولاسيما في الدول النامية، أو بسبب عدم التعود على التفكير العلمي الصحيح وعلى حبّ الاستطلاع والمعرفة الذاتية.
تدني مستوى الثقافة العلمية في الوطن العربي
ومما تجدر الإشارة إليه أن الثقافة العلمية في الوطن العربي متدنية لأسباب كثيرة منها: ارتفاع نسبة الأمية التعليمية في مجتمعنا لحد ما، حيث يلاحظ تركيز أغلبية الناس على وسائط التثقيف العلمية السريعة كالراديو والتلفاز وإهمالهم وسائط التثقيف الأساسية في هذا الإطار كالكتب العلمية والمجلات المتخصصة، وكذلك قلة الندوات والمحاضرات المركزة على هذا الجانب مقارنة مع الجوانب الثقافية الأخرى، وجهل نسبة كبيرة من الناس بما يحتويه الإنترنت من معلومات علمية قيمة في المجالات المتنوعة وفي غالبية الملفات وبالتالي عدم الاستفادة منه في مجال التثقيف العلمي ذاتياً، كما أن هناك نقصًا في قدرة المدرسين ـ في الشهادة الثانوية بل حتى في بعض الجامعات ـ على إيصال الأفكار العلمية إلى الطلاب بشكل سليم وابتعاد بعضهم عن أسلوب الحوار والنقاش المشجع على المعرفة والبحث والتعمق في تحليل المعلومات والمفاهيم .
المراجع :
تم الاستعانة ببعض المقالات المنشورة في الصحف والمجلات وبعض مواقع الإنترنت
وبمقال للدكتور / غازي حاتم بعنوان "الثقافة العلمية في الوطن العربي"